
{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً}، تبنى على هذا الأساس المهم وهذا الركن العظيم الذي هو: التوحيد لله -سبحانه وتعالى- تبنى عليه كل التوجيهات والتعليمات؛ لأن الإنسان بعد أن يتوجه في حياته على أساس توحيد الله -سبحانه وتعالى- فثمرة التوحيد وثمرة مبدأ التوحيد وعقيدة التوحيد هي ثمرة عملية، وهذه مسألة من أهم المسائل على الإطلاق التي نحتاج إلى ترسيخها لدينا كمسلمين، في أنفسنا كمسلمين: أن الثمرة للتوحيد هي ثمرةٌ عملية، تعود إلى الواقع العملي، وإلا سنخسر مثلما يخسر الآخرون الذين اتخذوا آلهةً أخرى غير الله -سبحانه وتعالى- وإن بقي لنا من الانتماء للإسلام فوائد ومكاسب تكون محدودة بجانب ما إذا رسخنا هذا المبدأ، وانطلقنا على أساسه عملياً في مسيرة حياتنا، تأتي مجموعة من التعليمات والتوجيهات الإلهية المهمة جدًّا، والتي أتى التوجيه بها من الله -سبحانه وتعالى- تحت هذا العنوان: {وَقَضَى رَبُّكَ}، وتشمل مسائل متعددة سنأتي على ذكرها كما سمعناها في الآيات المباركة: (وَقَضَى رَبُّكَ) يعني: هذا التعبير أن هذه التوجيهات الإلهية التي وردت بعد هذا الأمر من الله -سبحانه وتعالى- هي إلزامية لا مجال فيها للنقاش،
اقراء المزيد